الاقتصاد الابداعىالروادالقطاع البنكىتحول رقمى

كارلا سليم: عندما تصبح التحديات وقودًا للنمو المصري

أكدت كارلا سليم، خبيرة الاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان، أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق نمو اقتصادي مستدام، رغم التحديات العالمية الراهنة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في القاهرة، حيث أشارت إلى أن البنك المركزي المصري يعمل بشكل منهجي لتحقيق أهدافه الطموحة بحلول عام 2026، مما يسهم في تعزيز استقرار الجنيه المصري رغم الظروف الاقتصادية العالمية.

 

وأوضحت سليم أن الاقتصاد العالمي يعاني تباطؤًا حادًا في النمو نتيجة للحرب الاقتصادية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، والتي ألقت بظلالها على مختلف الأسواق. وأشارت إلى أن التعريفات الجمركية المفروضة عالميًا أثرت على حركة التجارة الدولية، مما يستدعي تعزيز الاستهلاك المحلي كاستراتيجية للتعامل مع هذه التحديات.

أكدت الخبيرة أن منطقة الشرق الأوسط تمتلك مقومات اقتصادية فريدة تساعدها على مواجهة الأزمة، مشيرة إلى أن التعريفات الجمركية لا تشمل منتجات الطاقة والبترول، مما يجعل التأثير على الدول العربية والمنتجة للنفط أقل حدة مقارنة بدول أخرى. ومع ذلك، توقعت سليم أن تظهر التأثيرات غير المباشرة للأزمة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة في ثلاثة ملفات رئيسية:

1. انخفاض أسعار النفط نتيجة الصدمات الإنتاجية.

2. إعادة تشكيل العلاقات الاستثمارية بين الولايات المتحدة وباقي الدول.

3. تقلبات أسعار العملات وتأثيرها على الأسواق.

 

الذهب كملاذ آمن

من جانبه، أكد محمد جاد، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك ستاندرد تشارترد في مصر، أن الذهب يظل الخيار الآمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي. كما شدد على أهمية التكيف مع المتغيرات الاقتصادية العالمية لتقليل تأثيرها على الأسواق المحلية والإقليمية.

 

يأتي ذلك في وقت تشير فيه التوقعات إلى أن مصر قادرة على تعزيز استقرارها الاقتصادي، بفضل السياسات النقدية والمالية التي تنتهجها، مما يعزز مكانتها كواحدة من أبرز الأسواق الناشئة في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى