في مشهد يعكس روح الإبداع والتميز، تألقت المرأة الإماراتية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، حيث أظهرت حضورًا قويًا ومؤثرًا في مختلف جوانب الفعاليات. من خلال مشاركاتها المميزة في الأدب، والفن، والثقافة، أثبتت الأنثى الإماراتية أنها شريك رئيسي في بناء مجتمع المعرفة وتعزيز المشهد الثقافي الوطني.
شهد المعرض حضوراً بارزاً للكاتبات الإماراتيات اللواتي قدمن أعمالاً أدبية مميزة، من روايات ملهمة إلى دواوين شعرية تحمل طابعاً محلياً بروح عالمية. عبر منصات التوقيع والندوات الحوارية، تحدثت الكاتبات عن تجاربهن، وناقشن قضايا مجتمعية وثقافية، مما أتاح لجمهور المعرض فرصة التعرّف على الإبداع النسوي الإماراتي عن قرب.
المرأة والإبداع الفني
لم تقتصر مشاركة المرأة الإماراتية على الأدب فقط، بل امتدت إلى الفنون التشكيلية، والتصميم، والابتكار. أظهرت الفنانات الإماراتيات إبداعاتهن من خلال المعارض الفنية المصاحبة، حيث عرضت لوحات ومنحوتات مستوحاة من التراث الإماراتي، مع لمسات عصرية تأسر الأنظار.
برزت المرأة الإماراتية أيضًا كمنظّمة ومبادِرة ثقافية. من خلال دورها في إدارة الفعاليات وإطلاق المبادرات الثقافية، أكدت دورها القيادي في دعم صناعة الكتاب وتعزيز القراءة في المجتمع. كما ساهمت العديد من الإماراتيات من خلال مناصبهن في دور النشر والمؤسسات الثقافية في تقديم تجارب مبتكرة تجذب الأجيال الشابة إلى عالم الأدب والثقافة.
لم يكن تألق الأنثى الإماراتية في معرض أبوظبي للكتاب مجرد لحظة عابرة، بل هو دليل على مسيرة طويلة من التمكين والريادة. هذا الحضور يعكس رؤية دولة الإمارات في دعم المرأة وتمكينها في كافة المجالات، لا سيما المجال الثقافي، الذي يعد أساساً لبناء مجتمعات مستدامة ومزدهرة.
رسالة ملهمة
مع اختتام فعاليات المعرض، تبقى بصمة المرأة الإماراتية حاضرة بقوة، محفّزة للأجيال القادمة على مواصلة الإبداع والعطاء. لقد أثبتت المرأة الإماراتية أنها ليست فقط جزءاً من المشهد الثقافي، بل هي صانعة له، وقائدة لمسيرته نحو المستقبل.
