ترفيه

حينما يخبر الحجر قصة الف عام ..شالة همسات الماضى بين اطلال الحاضر 

في قلب مدينة الرباط، عاصمة المملكة المغربية، تقع منطقة شاله التاريخية، التي تعد واحدة من أبرز المواقع الأثرية بالمغرب.

هذه المنطقة ليست مجرد أطلال قديمة، بل هي شاهد حي على تعاقب الحضارات المختلفة التي مرت على أرض المغرب. من الرومان إلى المرينيين، تركت كل حضارة بصمتها في هذا الموقع، مما جعله تحفة فنية وتاريخية فريدة.

التاريخ العريق:

تعود جذور منطقة شاله إلى القرن السادس قبل الميلاد، عندما كانت مستوطنة فينيقية صغيرة. لاحقًا، أصبحت المدينة جزءًا من الإمبراطورية الرومانية في القرن الأول الميلادي، وعُرفت آنذاك باسم “سالا كولونيا”. كانت شاله مركزًا تجاريًا مهمًا وميناءً نشطًا على ضفاف نهر أبي رقراق.

 

مع بداية العصر الإسلامي، شهدت شاله تطورًا جديدًا، حيث أصبحت واحدة من المناطق المهمة في المغرب. في القرن الرابع عشر، اتخذها السلطان المريني أبو الحسن موقعًا لإنشاء مجمع معماري رائع يضم مساجد، وأضرحة، وحدائق.

 

المعالم الأثرية:

تتميز منطقة شاله بمجموعة من المعالم الأثرية التي تعكس تنوع الحضارات التي مرت عليها، ومن أبرزها:

– الحمامات الرومانية: بقايا الحمامات الرومانية التي كانت تستخدم للاستحمام العام.

– الفسيفساء الرومانية نقوش وأرضيات مدهشة توضح البراعة الفنية الرومانية.

– ضريح السلطان أبو الحسن وزوجته

– : من أبرز معالم الفترة المرينية.

– الأسوار والأبراج: التي تحيط بالموقع وتظهر الطابع الدفاعي للمكان.

– حديقة شاله التي تضفي جمالًا طبيعيًا على الموقع وتعتبر ملاذًا للزوار.

 

 

 

جمال الطبيعة:

تجمع منطقة شاله بين التاريخ والطبيعة في انسجام مذهل. تحيط بها الحدائق المورقة وأشجار النخيل، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للتأمل والاسترخاء. كما أن قربها من نهر أبي رقراق يضيف سحرًا خاصًا للمكان.

 

 

 

أهمية شاله اليوم:

تعد شاله اليوم واحدة من أهم الوجهات السياحية في المغرب، حيث تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم. تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، مما يعكس قيمتها التاريخية والثقافية. تقام في الموقع العديد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تحتفي بالتاريخ المغربي العريق.

زر الذهاب إلى الأعلى