تحليل الخبر // 10 أسباب تُبرز مكانة معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 في دعم المشهد الثقافي الإماراتي والعالمي

نظّم معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، الذي أقيم تحت شعار “مجتمع المعرفة… معرفة المجتمع”، حدثًا ثقافيًا بارزًا يُجسّد رؤية دولة الإمارات في تعزيز مكانتها كمركز حضاري ومعرفي عالمي. تميّزت الدورة الـ34 للمعرض بمشاركة واسعة من الأدباء، الناشرين، والمثقفين الإماراتيين والدوليين. فيما يلي 10 أسباب تُبرز أهمية هذا الحدث وتأثيره:
1. دعم الصناعة الإبداعية الإماراتية:
احتفى المعرض بالمبدعين الإماراتيين وخصص لهم منصات بارزة مثل مبادرة “المؤلف الناشر”، التي دعمت 20 كاتبًا إماراتيًا عبر تسليط الضوء على مؤلفاتهم وتعزيز شراكاتهم مع الناشرين.
2. تعزيز الهوية الثقافية الإماراتية:
كان التركيز على الأدباء والشعراء الإماراتيين بارزًا، حيث استضاف “مجلس ليالي الشعر” 60 شاعرًا ومحاورًا إماراتيًا، مما ساهم في إبراز الهوية الثقافية الإماراتية وتعزيز علاقتها بالموروث الأدبي.
3. مشاركة واسعة للمواهب الإماراتية:
شهد المعرض حضورًا محليًا كبيرًا، حيث شارك 170 مفكرًا وأديبًا إماراتيًا و275 عارضًا إماراتيًا، فضلاً عن مساهمات 22 فنانًا إماراتيًا ضمن ركن الفنون.
4. برامج تعليمية للأطفال والناشئة:
قدّم المعرض أنشطة تعليمية متخصصة لفئة الأطفال والناشئة، تضمنت جلسات قراءة وورش عمل لتنمية هواياتهم، مما يعزز دور الأجيال الشابة في المشهد الثقافي.
5. مبادرات مبتكرة لدعم القراءة:
أطلق مركز أبوظبي للغة العربية مبادرة “100 قصة من مجتمعنا”، التي تهدف إلى إنتاج قصص مستوحاة من المجتمع الإماراتي لتعزيز القراءة المستدامة ونشر قيم التسامح والتنوع الثقافي.
6. تمكين الناشرين الإماراتيين:
أتاح المعرض فرصة للناشرين المحليين للتواصل مع نظرائهم الدوليين، مما ساهم في تبادل الخبرات واكتشاف التوجهات الجديدة في صناعة النشر، وتعزيز الحضور الإماراتي في السوق العالمية.
7. جلسات ثقافية ثرية وشراكات معرفية:
استضاف المعرض جلسات حوارية وورش عمل، شاركت فيها مؤسسات مثل مركز الإمارات للدراسات والبحوث ومجلس حكماء المسلمين، مما ساهم في مناقشة القضايا الثقافية الحيوية وتعزيز التعاون المؤسسي.
8. التركيز على الاستدامة والإبداع:
تبنّى المعرض توجهًا نحو الاستدامة في الثقافة، حيث كرّم مبادرات مثل “بحر الثقافة”، التي قدّمت 40 جلسة ثقافية، وركز على المشاريع التي تعكس الالتزام بالابتكار والتنمية المستدامة.
9. ربط الأوساط الأكاديمية بالمشهد الثقافي:
قدّمت مبادرة “على درب العلم” للمشاركين من المتحدثين جولات معرفية في الجامعات المحلية، مما عزّز من التكامل بين الأوساط الأكاديمية والمشهد الثقافي.
10. تعزيز مكانة أبوظبي كعاصمة ثقافية:
جسّد المعرض رؤية مركز أبوظبي للغة العربية في جعل المدينة مركزًا حضاريًا عالميًا، من خلال استقطاب أسماء لامعة مثل الدكتور سلطان العميمي ومعالي محمد المر، مما يعزّز دور أبوظبي كحاضنة للإبداع والمبدعين.
عكست الدورة الـ34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 التزام الإمارات بدعم الثقافة والإبداع، عبر مبادرات وبرامج متنوعة استهدفت جميع الفئات العمرية، وأسهمت في تعزيز صناعة النشر وتمكين المواهب الإماراتية. هذا الحدث يُعد شهادة على مكانة أبوظبي كمنارة ثقافية عالمية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية الثقافية المستدامة.