نبدأ من الصفر

نبدأ من الصفر // يعني إيه “التيسير الكمي”؟

وسط الأزمات الاقتصادية، وخصوصًا لما أسعار الفائدة توصل لمستويات منخفضة جدًا، بنسمع عن مصطلح “التيسير الكمي”. الكلمة تبدو معقدة، لكن تأثيرها مباشر على الاقتصاد ومحفظة المواطن. في التقرير ده، هنفهم من الصفر يعني إيه التيسير الكمي، وإزاي بيشتغل.


إيه هو “التيسير الكمي”؟

“التيسير الكمي” (Quantitative Easing) هو أداة بيستخدمها البنك المركزي لما الفايدة تكون قرب الصفر، ومفيش تأثير واضح لتحفيز الاقتصاد.
البنك بيبدأ يشتري سندات حكومية أو أصول مالية تانية من السوق، علشان يضخ سيولة (فلوس) فيه.


ليه بيعمل كده؟

الفكرة الأساسية إنه بيدخل فلوس جديدة في النظام البنكي، وبالتالي:

  • البنوك تقدر تقرض أكتر.

  • الشركات والمستهلكين يلاقوا تمويل أسهل.

  • الاقتصاد يبدأ يتحرك.


هل في تشبيه يوضّح ده؟

تخيل الاقتصاد عبارة عن زرعة عطشانة، وأسعار الفايدة كانت المطر اللي بيرويها. لما المطر يقل (يعني الفايدة قربت الصفر)، البنك المركزي بيستخدم التيسير الكمي كأنه بيفتح خرطوم مياه علشان يسقيها مباشرة.


هل التيسير الكمي مفيد دائمًا؟

مش دايمًا. هو بيساعد وقت الأزمات، بس لو اتعمل بشكل مبالغ فيه:

  • ممكن يولّد تضخم.

  • يضعف العملة المحلية.

  • يرفع أسعار الأصول (زي العقارات والأسهم) بشكل غير مبرر.


هل مصر استخدمته قبل كده؟

لا بشكل رسمي، لأن التيسير الكمي مرتبط أكتر بالدول اللي عملتها قوية وسوقها المالي كبير، زي أمريكا والاتحاد الأوروبي.


الخلاصة:

“التيسير الكمي” هو وسيلة غير تقليدية لضخ السيولة في الاقتصاد وقت الأزمات، لكنه سلاح لازم يُستخدم بحذر شديد علشان مايعملش نتائج عكسية.

زر الذهاب إلى الأعلى