في عام 1978، وُلد بنك جديد على الساحة المصرفية المصرية تحت اسم “بنك الأهلي سوسيتيه جنرال – مصر”، كامتداد للخبرة الفرنسية في القطاع المالي، حيث كان يتبع مجموعة سوسيتيه جنرال الفرنسية. خلال عقود، رسّخ البنك مكانته كلاعب قوي في السوق المصري، مقدّمًا خدمات مصرفية متنوعة تركّز على الأفراد والشركات، خاصة في مجالات التجزئة المصرفية وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
لكن نقطة التحول الجوهرية جاءت في عام 2013، حين قررت مجموعة قطر الوطني (QNB)، وهي واحدة من أضخم المجموعات المصرفية في الشرق الأوسط، الاستحواذ على حصة الأغلبية في البنك. وبهذا، تغيّر اسم البنك رسميًا إلى “QNB الأهلي”، وأصبح جزءًا من شبكة مصرفية دولية تمتد عبر ثلاث قارات.
القيادات المصرفية التي تولّت إدارة البنك بعد عملية الاستحواذ ركّزت على الدمج السلس بين الخبرة المحلية والدعم العالمي، فشهد البنك توسعات ملحوظة في فروعه داخل مصر، وتحديثًا شاملًا لخدماته المصرفية، خاصة في الجانب الرقمي. كما ارتبط اسمه بالعديد من المبادرات لدعم الشمول المالي وتمكين رواد الأعمال.
حكاية QNB الأهلي هي حكاية بنك عرف كيف يتكيّف مع التغيرات، ويستفيد من الفرص الإقليمية، ليصبح نموذجًا لبنك خاص ينمو بثقة تحت مظلة دولية، دون أن يفقد هويته المصرية.
