حكايات البدايات

حكايات البدايات // أصل حكاية بنك الإسكندرية

 

في عام 1957، وفي لحظة فاصلة بعد تأميم البنوك الأجنبية في مصر، تم تأسيس بنك الإسكندرية كأحد رموز التحول الاقتصادي الوطني. وُلد البنك على أنقاض “بنك باريبا الإيطالي”، ليكون مؤسسة مصرفية مصرية خالصة تستهدف دعم التنمية الاقتصادية في البلاد، خاصة في منطقة الدلتا والإسكندرية، حيث كان النشاط التجاري في أوج ازدهاره.

 

منذ نشأته، لعب بنك الإسكندرية دورًا حيويًا في تمويل التجارة والصناعة، وكان من أوائل البنوك التي دعمت المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مع تركيز كبير على قطاع الزراعة والصناعات الغذائية. وقد استطاع أن يكوّن شبكة فروع قوية امتدت في أنحاء الجمهورية، معزّزًا مكانته كبنك يخدم المواطنين والشركات على حد سواء.

 

نقطة التحول الحقيقية جاءت في عام 2006، عندما قامت الدولة بخصخصة البنك، وتم بيع 80% من أسهمه إلى مجموعة “سان باولو” الإيطالية، والتي أصبحت لاحقًا جزءًا من “مجموعة إنتيسا سان باولو” — واحدة من أكبر المؤسسات المصرفية في أوروبا. هذا الدمج فتح آفاقًا جديدة للبنك، سواء على مستوى التكنولوجيا المصرفية أو الخدمات الدولية، مع الحفاظ على طابعه المحلي.

 

واليوم، بنك الإسكندرية يعمل كمؤسسة مصرفية لها طابع مزدوج: محلي في جذوره واهتماماته، ودولي في أدواته وخبراته. لا يزال يحمل في طياته ملامح المدينة التي وُلد فيها، ويمثل صلة قوية بين الاقتصاد المصري والأسواق الأوروبية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى