مستدامالقطاع البنكىمن داخل البنك

استدامة// من الأرض إلى الغد: البنك الزراعي المصري يقود ثورة الاستدامة في قلب الزراعة المصرية

يلعب البنك الزراعي المصري دورًا محوريًا في دعم التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الأخضر في مصر، حيث يواصل تقديم حلول مبتكرة لدعم القطاع الزراعي وتمكين المزارعين من تحقيق الإنتاجية المستدامة. مع حلول يونيو 2025، أطلق البنك مجموعة من المبادرات التي تركز على تحسين كفاءة استخدام الموارد، تقليل التأثير البيئي، وتعزيز التكنولوجيا الحديثة في الزراعة.

في إطار التحول الرقمي في القطاع الزراعي، أطلق البنك برنامجًا لتمويل المزارعين والشركات الزراعية الصغيرة والمتوسطة لتبني تقنيات الزراعة الذكية. يشمل البرنامج تمويل أنظمة الري الحديث، استخدام الطائرات بدون طيار لمراقبة المحاصيل، وتطبيقات تحليل التربة باستخدام الذكاء الاصطناعي. هذه التقنيات تساعد المزارعين على تحسين جودة الإنتاج مع تقليل تكاليف التشغيل، مما يساهم في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية والاقتصادية.

وسع البنك جهوده لدعم مشروعات الطاقة المتجددة في الزراعة، حيث قدم تمويلات ميسرة لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية لتشغيل مضخات الري والمعدات الزراعية. هذه المبادرة لا تقتصر على تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري فحسب، بل تسهم أيضًا في خفض الانبعاثات الكربونية وتقليل تكاليف الإنتاج للمزارعين، مما يعزز من قدرتهم على المنافسة في الأسواق.

كما أطلق البنك مبادرة لدعم الاقتصاد الدائري في الزراعة من خلال تمويل مشروعات إعادة تدوير المخلفات الزراعية. تشمل هذه المشروعات تحويل قش الأرز إلى أسمدة عضوية وأعلاف، مما يقلل من التلوث الناجم عن حرق المخلفات الزراعية ويُعزز الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة. هذه الجهود تسهم في تحسين جودة البيئة وزيادة الدخل للمزارعين الذين يشاركون في هذه المشروعات.

وفي إطار تمكين المجتمعات الريفية، أطلق البنك مبادرات لتحسين البنية التحتية في المناطق الريفية، بما في ذلك إنشاء محطات مياه نظيفة وإنارة الطرق بالطاقة الشمسية. كما ركز على دعم المرأة الريفية من خلال برامج قروض ميسرة للمشروعات الصغيرة، مما ساعد العديد من الأسر الريفية على تحسين مستوى معيشتها وزيادة دخلها.

أولى البنك اهتمامًا كبيرًا بالتعليم الزراعي، حيث أطلق مبادرة لتدريب المزارعين على الزراعة العضوية وإدارة الموارد المائية. كما دعم تطوير المناهج الزراعية في المدارس الفنية، بهدف إعداد جيل جديد من المزارعين القادرين على استخدام التكنولوجيا الحديثة وتحقيق الاستدامة في الزراعة.

في إطار التحول الرقمي، أطلق البنك تطبيقًا يوفر للمزارعين إمكانية الوصول إلى الخدمات المالية بسهولة، إضافة إلى إرشادات حول أفضل الممارسات الزراعية. كما ساعد التطبيق المزارعين على تسويق منتجاتهم مباشرة عبر الإنترنت، مما قلل من تكاليف الوساطة وزاد من أرباحهم.

يُثبت البنك الزراعي المصري من خلال هذه المبادرات أنه ليس مجرد مؤسسة مالية، بل شريك أساسي للمزارعين في تحقيق التنمية المستدامة. بفضل استراتيجياته التي تجمع بين الابتكار، التعليم، وحماية البيئة، يُسهم البنك في بناء قطاع زراعي قوي ومستدام يلبي احتياجات الحاضر ويحافظ على حقوق الأجيال القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى