مستدامالقطاع البنكىمن داخل البنك

البركة: حيث التمويل الإسلامي يلتقي بالاستدامة الشاملة.. نحو مصر 2030.

يُعزز بنك البركة مصر مكانته كركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030، وذلك من خلال نهج فريد يمزج بين الابتكار المالي ومبادئ الشريعة الإسلامية. لا يكتفي البنك بكونه مؤسسة مصرفية، بل يرى في دوره امتدادًا لمسؤولية أعمق نحو بناء مجتمع مزدهر ومستقبل أخضر للأجيال القادمة، مع إحداث فارق إيجابي يتجاوز الأبعاد الاقتصادية التقليدية.

مع حلول يونيو 2025، شهدت مبادرات بنك البركة مصر في مجال الاستدامة تطورًا ملحوظًا. من أبرز هذه الخطوات، إطلاق البنك لبرنامج “مستقبلنا الأخضر”، وهو مبادرة رائدة تهدف إلى تمويل مشروعات الطاقة المتجددة في القطاع الزراعي، مثل تركيب أنظمة الطاقة الشمسية لتشغيل المضخات، وتطوير حلول مستدامة لإدارة المخلفات الزراعية عبر آليات التمويل الإسلامي التي تضمن الشفافية والعدالة. كما توسع البنك في دعم المشروعات التي تستخدم التكنولوجيا الحديثة لترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، لاسيما في قطاع الزراعة، بما يسهم في تعزيز كفاءة استخدام المياه وتقليل الهدر، وذلك في سياق يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للدولة.

في جوهر نموذج عمل بنك البركة مصر، تبرز المسؤولية المجتمعية كبعد أساسي للالتزام بالاستدامة. فقد قام البنك بتخصيص تمويلات لمشروعات متناهية الصغر موجهة بشكل خاص للمرأة المعيلة في المناطق الريفية، مع التركيز على الأنشطة ذات الطابع المستدام مثل الحرف اليدوية الصديقة للبيئة والزراعات المنزلية العضوية، مما يعزز الاستقلالية الاقتصادية ويرفع مستوى المعيشة لهذه الأسر. كما امتدت جهود البنك لتشمل تطوير البنية التحتية الأساسية في القرى، عبر المساهمة في توفير محطات مياه نقية وتطبيق حلول إنارة بالطاقة الشمسية، مما يؤكد على دوره الفاعل في تحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية الشاملة في المجتمعات المحلية.

تؤكد هذه الجهود أن بنك البركة مصر ليس مجرد مؤسسة مالية تسعى للربح، بل هو شريك فاعل في تحقيق رؤية مصر 2030. من خلال دمج المبادئ الإسلامية مع أحدث ممارسات الاستدامة والابتكار، يواصل البنك ترسيخ مكانته كنموذج رائد في التمويل المسؤول، مساهمًا بفاعلية في بناء اقتصاد أخضر ومجتمع مستدام للأجيال القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى