
لا يقتصر دور البنك الأهلي المصري على كونه مؤسسة مالية رائدة، بل يمتد ليشمل مساهمات مؤثرة في مختلف المجالات الثقافية، التعليمية، الاجتماعية، التنموية، والصحية. من خلال استراتيجيات متعددة تعكس التزام البنك تجاه المجتمع المصري، يستمر في دعم المبادرات الوطنية التي تُحدث تغييرًا إيجابيًا ملموسًا.
الدور الثقافي والتعليمي
يحرص البنك على إثراء المشهد الثقافي والتعليمي من خلال تطوير مكتبة البنك لتواكب أحدث تقنيات البحث، ودعم الأنشطة العلمية والاجتماعية في الجامعات والمراكز البحثية. كما ساهم البنك في تطوير مركز ترميم الآثار بالمتحف المصري الكبير وإنشاء متحف داخل مبنى البنك يضم مقتنيات فنية قيّمة تمثل تطور الحركة الفنية التشكيلية في مصر.
لم يقتصر دعم البنك على الجامعات فحسب، بل امتد ليشمل المدارس الحكومية بمختلف المحافظات، حيث يركز على تنمية مهارات الطلبة والمدرسين من خلال برامج تدريبية متخصصة. كما دعم البنك أكاديمية الفنون والمعهد العالي للفنون المسرحية لتطوير ورش العمل والمكتبة والمسرح، فضلاً عن إنشاء معمل النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
الدور الاجتماعي
في إطار تعزيز التنمية الاجتماعية، يدعم البنك المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تمويلها بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية. كما يوفّر تمويلًا مناسبًا للمشروعات المتناهية الصغر عبر الجمعيات الأهلية، مما يساهم في تحسين معيشة الفئات الأكثر احتياجًا. بالإضافة إلى ذلك، يشارك البنك في تمويل مشروعات التوافق البيئي للمصانع، ويعمل على سداد ديون الغارمين، في خطوة تعكس التزامه بالمسؤولية الاجتماعية.
الدور التنموي
يساهم البنك في تطوير القرى الأكثر احتياجًا في مصر، حيث ينفذ مشروعات مولدة للدخل تُساعد الأسر على تحسين أوضاعها المعيشية. كما وجه البنك مخصصاته السنوية من الهدايا للتبرعات للمستشفيات والهيئات الخيرية، وشارك في دعم صناديق حكومية مثل صندوق إزالة الكوارث وصندوق مجلس أمناء القاهرة الخديوية.
الدور الصحي
يلعب البنك دورًا محوريًا في تحسين القطاع الصحي من خلال تطوير المستشفيات الجامعية في مختلف المحافظات، وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة. كما يساهم في تدريب الكوادر التمريضية لرفع كفاءتهم، ويشارك في تقليل قوائم الانتظار بالمستشفيات، مما يعزز جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
التزام مستدام تجاه المجتمع
من خلال هذه المبادرات المتنوعة، يرسخ البنك الأهلي المصري مكانته كمؤسسة وطنية فاعلة تُعزز التنمية المستدامة في جميع المجالات. إنه ليس فقط بنكًا يقدم خدمات مالية، بل شريك حقيقي في بناء مجتمع متكامل ومتقدم.