
عقدت شركة فايزر للأدوية مؤتمرًا علميًا مميزًا ركز على مفهوم “شخصنة الطب” أو ما يعرف بـ “الطب الدقيق”.
يُعتبر هذا الاتجاه الطبي نقلة نوعية في عالم الرعاية الصحية، حيث يهدف إلى تصميم العلاجات الطبية بدقة فائقة لتتناسب مع احتياجات كل مريض على حدة.
لم يعد الطب الحديث يعتمد على الأسلوب التقليدي القائم على استخدام دواء واحد لعلاج جميع المرضى المصابين بنفس المرض، بل أصبح يتجه نحو تخصيص العلاجات بناءً على الفروق الجينية والبيولوجية بين المرضى.
أبرز ما تم تناوله في المؤتمر هو أهمية الوعي المبكر بالكشف عن الأمراض من خلال الفحوصات الدورية، حيث أكد الخبراء أن التشخيص المبكر يمثل حجر الزاوية في تحسين فرص العلاج.
كما أوضح المتحدثون أن الوقاية أفضل من العلاج، وأن الفحوصات المنتظمة يمكن أن تكشف عن الأمراض في مراحلها الأولى، مما يزيد من فعالية العلاجات المطبقة.
جانب آخر مهم تم تسليط الضوء عليه هو دور الطفرات الجينية في تحديد مسار العلاج. استعرض العلماء كيف يمكن تحليل الطفرات الجينية لدى المرضى لتقديم علاجات موجهة وفعالة. على سبيل المثال، لم يعد هناك عقار واحد يناسب جميع مرضى أورام الرئة، بل يمكن تصميم علاج مخصص لمجموعات فرعية من المرضى الذين يشتركون في خصائص جينية محددة.
في ختام المؤتمر، شدد الخبراء على أن شخصنة الطب تمثل المستقبل الواعد للعلاج الطبي، حيث تعزز من كفاءة العلاج، تقلل من الآثار الجانبية، وتتيح للمرضى فرصة أكبر للشفاء. هذه الثورة الطبية تعكس التزام شركات الأدوية الكبرى مثل فايزر بتحقيق رؤية صحية أكثر دقة وإنسانية.