يلعب معرض المدينة المنورة للكتاب 2025 دورًا بارزًا في تعزيز صناعة النشر المحلية ودعم الكتاب الورقي، رغم التحديات التي يفرضها العصر الرقمي.
يُعتبر هذا الدعم من الأهداف الأساسية للمعرض، حيث يُوفر منصة تجمع بين الناشرين والمؤلفين والقراء، مما يُسهم في توسيع نطاق انتشار الأعمال الأدبية والفكرية المحلية.
المعرض يُتيح للناشرين المحليين فرصة لعرض إنتاجهم أمام جمهور واسع، مما يُعزز من مكانتهم ويُساعد في بناء جسور تواصل مع القراء والمهتمين. كما يُبرز التزام المملكة بتطوير قطاع النشر وتعزيز المحتوى المحلي، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.
إلى جانب ذلك، يُركز الحدث على تشجيع القراءة، من خلال توفير كتب ورقية بأسعار ميسرة ومبادرات تُشجع على اقتناء الكتب، مما يُبرز أهمية الكتاب الورقي كوسيلة فعّالة لنشر المعرفة، رغم التوجه المتزايد نحو الوسائط الرقمية.
المعرض يشكل أيضًا فرصة للتعاون بين الناشرين والمؤلفين، حيث يُتيح تبادل الأفكار والخبرات، ويفتح آفاقًا جديدة للتطوير والإبداع الأدبي. هذا التفاعل ينعكس بشكل إيجابي على جودة الإنتاج الثقافي، ويُسهم في تحقيق التكامل بين مختلف أطراف صناعة النشر.
من خلال هذه الجهود، يُثبت معرض المدينة للكتاب أنه ليس مجرد حدث ثقافي، بل منصة استراتيجية لدعم الصناعات الثقافية وتعزيز الحراك الثقافي في المملكة. يُبرز المعرض أهمية الكتاب الورقي كجزء من الهوية الثقافية للمجتمع، ويؤكد على دور الثقافة في تحقيق التنمية المستدامة، مما يجعل المعرض نموذجًا يُحتذى به في تعزيز مكانة الثقافة في العصر الحديث.
