
تُبرز المدينة المنورة، من خلال تنظيم معرض الكتاب 2025، مكانتها كوجهة ثقافية ومعرفية ذات طابع عالمي. هذه الخطوة تُعكس رؤية المملكة في تعزيز دور المدن التاريخية كمراكز إشعاع ثقافي، تجمع بين الأصالة والحداثة.
المعرض يُعد امتدادًا لدور المدينة المنورة كواحدة من أهم المراكز الدينية والثقافية في العالم الإسلامي. فهو لا يعكس فقط مكانتها الروحية، بل يُظهر أيضًا كيف يمكن للمدينة أن تكون مركزًا للتبادل الثقافي والمعرفي على مستوى عالمي.
من خلال استضافة ناشرين ومثقفين من أنحاء مختلفة من العالم، يُسهم المعرض في تعزيز الحوار الثقافي والانفتاح على تجارب أدبية وفكرية متنوعة. هذا التفاعل يُبرز كيف يمكن للمدينة أن تكون جسرًا للتواصل بين الثقافات، مما يُعزز من مكانتها كمحور حضاري عالمي.
إضافة إلى ذلك، يُبرز المعرض الإرث الثقافي السعودي، من خلال تخصيص مساحات للكتب التي تتناول تاريخ المملكة، وثقافتها، وتراثها. هذا التوجه يُسهم في تعريف الزوار الدوليين بجوانب متنوعة من الثقافة السعودية، مما يُعزز من الفخر بالهوية الوطنية.
البنية التحتية المتطورة للمدينة المنورة، إلى جانب تنظيم فعاليات ثقافية كبرى مثل هذا المعرض، يُظهر كيف يمكن للمدينة أن تجمع بين جذورها التاريخية ورؤيتها المستقبلية.
بهذا الشكل، يُثبت معرض المدينة للكتاب أن المدينة المنورة ليست فقط مكانًا ذا قيمة روحية، بل أيضًا وجهة ثقافية ومعرفية تضيف بُعدًا جديدًا إلى مكانتها العالمية، بما يتماشى مع تطلعات رؤية السعودية 2030.