
نجح معرض المدينة المنورة للكتاب 2025 في تحقيق مفهوم الاستدامة الثقافية من خلال مبادرات تهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي وتعزيزه، مع ضمان استمرارية الأثر الثقافي للأجيال القادمة.
دعم الإنتاج الثقافي المحلي
حرص المعرض على تسليط الضوء على الإنتاج الثقافي المحلي، من خلال تخصيص مساحات لدور النشر والمؤلفين السعوديين، مما أسهم في تعزيز الوعي بالأدب والتراث المحلي. كما أتاح الفرصة للكتّاب الشباب لعرض أعمالهم، مما يضمن استدامة الإبداع الثقافي في المستقبل.
2. ربط التراث بالحداثة
قدم المعرض فعاليات تربط بين التراث الثقافي السعودي وأدوات العصر الحديث، مثل تحويل القصص التراثية إلى محتوى رقمي وألعاب تعليمية. هذه المبادرة ساعدت في نقل التراث إلى الأجيال الصاعدة بأسلوب يتماشى مع تقنيات العصر.
3. تعزيز القراءة لدى الأطفال والشباب
جعل المعرض من الأطفال والشباب محورًا رئيسيًا لبرامجه، من خلال تخصيص أركان للكتب المصورة، وورش عمل للكتابة والرسم، وعروض أدبية موجهة لهم. هذه الجهود تهدف إلى غرس حب القراءة في نفوس الأجيال الناشئة، مما يُسهم في بناء مجتمع قارئ.
4. التعاون مع المؤسسات الثقافية العالمية
عبر شراكات مع مؤسسات ثقافية ودولية، استضاف المعرض فعاليات وبرامج تبادلية تُبرز ثراء الثقافة السعودية، مع الانفتاح على الثقافات الأخرى. هذا التفاعل يُعزز من مكانة المملكة كمركز ثقافي عالمي مستدام.
5. مبادرات حفظ التراث
تضمن المعرض جلسات وورش عمل تناقش كيفية الحفاظ على التراث الثقافي، مثل الخط العربي، الشعر، والحرف التقليدية. كما تم عرض أعمال فنية وأدبية تسلط الضوء على الموروث السعودي، مما يُبرز أهمية المحافظة عليه للأجيال القادمة.
6. التحول الرقمي للثقافة
اعتمد المعرض على التكنولوجيا لتعزيز الاستدامة الثقافية، من خلال توفير منصات إلكترونية لعرض الكتب والفعاليات، مما يُسهم في توسيع نطاق الوصول إلى المحتوى الثقافي على مدار العام، وليس فقط خلال أيام المعرض.
7. إشراك المجتمع في صنع الثقافة
شجع المعرض مشاركة المجتمع في الفعاليات الثقافية، من خلال مسابقات أدبية وفنية، وحوارات مفتوحة تجمع بين المثقفين والجمهور. هذا التفاعل يُسهم في جعل الثقافة جزءًا من حياة المجتمع اليومية.
بفضل هذه المبادرات، نجح معرض المدينة للكتاب في تقديم نموذج يُحتذى به لتحقيق الاستدامة الثقافية، من خلال تعزيز الهوية الوطنية، والانفتاح على العالم، وضمان استمرارية الأثر الثقافي للأجيال القادمة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.