ألف ليلة وليلة: إرث أدبي عالمي يحتفى به في أبوظبي

يحتفي معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ34 بكتاب “ألف ليلة وليلة”، أحد أعظم الأعمال الأدبية التي تركت بصمة خالدة في تاريخ الأدب العالمي. ويأتي هذا التكريم ضمن توجهات دولة الإمارات لإحياء التراث العربي وتسليط الضوء على تأثيره العابر للثقافات والأزمان.

“ألف ليلة وليلة”، المعروف عالميًا بـ”الليالي العربية”، هو عمل أدبي يعكس ثراء المخيلة العربية وقدرتها على إلهام الأدباء والفنانين من مختلف أنحاء العالم. من خلال قصصه المتشابكة وشخصياته الأسطورية مثل شهرزاد، تجاوز هذا الكتاب حدود الزمن والجغرافيا ليصبح رمزًا للأدب الإنساني المشترك.

في هذه الدورة، يقدّم المعرض فعاليات خاصة لاستكشاف الأثر الثقافي للكتاب، مع تسليط الضوء على دوره في تعزيز الحوار الحضاري بين الشرق والغرب. ويتيح المعرض للزوار فرصة استكشاف هذا العمل من زوايا جديدة، من خلال جلسات حوارية ومعارض تفاعلية تستعرض كيف ألهم “ألف ليلة وليلة” الأدب والفن والسينما العالمية.

تهدف هذه المبادرة إلى إبراز الإسهامات الثقافية العربية التي أثرت في تاريخ الإنسانية، مع التأكيد على دور الإمارات في إعادة إحياء هذا الإرث وبناء جسور ثقافية جديدة بين الشعوب. ويأتي اختيار الكتاب كجزء من فلسفة معرض أبوظبي الدولي للكتاب التي تركّز على إبراز قيمة الأدب كوسيلة للتواصل والتفاهم العالمي.

من خلال الاحتفاء بـ”ألف ليلة وليلة”، يعزّز معرض أبوظبي مكانته كمنصة عالمية تحتفي بالإرث الثقافي العربي وتستعرض تأثيره على الحضارة الإنسانية، مما يرسّخ دوره كمركز للتبادل الثقافي والإبداعي على مستوى العالم.