في خطوة تعكس التزامها بتحقيق رؤية مصر نحو مدن ذكية ومستدامة، عقدت شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية ورشة عمل لتحديث المخطط الاستراتيجي للمراحل الثانية والثالثة والرابعة للعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تمتد على مساحة 190 ألف فدان. تحت رعاية المهندس خالد عباس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، جمع الحدث خبراء محليين ودوليين لمناقشة كيفية تكامل المخطط مع الإنجازات السابقة.
رؤية طموحة لمستقبل مستدام
تسعى العاصمة الإدارية الجديدة، التي بُدئ العمل عليها في نهاية عام 2016، لتكون واحدة من المدن الإقليمية والدولية الرائدة في المنطقة. المهندس خالد عباس أوضح أن الهدف هو وضع رؤية مستقبلية تستفيد من الموقع الجغرافي المتميز للمدينة لجذب الاستثمارات وخلق المزيد من فرص العمل. ويأتي ذلك في إطار الخطط الطموحة لجعل المدينة نموذجًا للمدن الخضراء والذكية.
المساحات الخضراء: أولوية في التخطيط
تسعى الشركة إلى تحقيق معايير جودة الحياة العالمية من خلال توفير 15 مترًا مربعًا من المسطحات الخضراء لكل فرد، وهو ما يتجاوز المعايير العالمية. هذا التوجه يؤكد الالتزام بتحقيق بيئة مستدامة وصحية للسكان، مما يعكس أهمية التخطيط العمراني المدروس.
تقنيات مبتكرة لمدن ذكية
يؤكد المهندس خالد عباس أن العاصمة الإدارية الجديدة ستعتمد على تقنيات متطورة لإنشاء بيئة حضرية ذكية. مع توقع وصول عدد السكان إلى 8 مليون نسمة بحلول عام 2050، سيكون للمدينة دور محوري في تطوير الحياة في مصر وتعزيز الاقتصاد الوطني، مما يعكس الطموحات المصرية في الريادة على مستوى شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
تظهر ورشة العمل الأخيرة كيف أن العاصمة الإدارية ليست مجرد مشروع عمراني، بل هي رؤية شاملة لمستقبل مستدام يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا، مما يجعلها نقطة انطلاق نحو حياة أفضل للمصريين.