تُعد الضرائب المباشرة إحدى الركائز الأساسية للنظام الضريبي في أي دولة، وهي تلك الاقتطاعات المالية التي تُفرض مباشرة على الدخل أو الثروة الخاصة بالأفراد والشركات. هذه الضرائب تُسدد من قبل الشخص أو الجهة التي فُرضت عليها الضريبة بشكل مباشر، ولا يمكن نقل عبئها الضريبي إلى طرف آخر. تهدف الضرائب المباشرة بشكل أساسي إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، حيث تزداد قيمتها عادةً كلما زاد الدخل أو حجم الثروة.
أبرز الأمثلة على الضرائب المباشرة هي ضريبة الدخل، والتي تُطبق على المرتبات، الأرباح التجارية والصناعية، وكذلك أرباح المهن الحرة. يعني ذلك أن جزءاً من الأجر الذي يتقاضاه الفرد أو الأرباح التي تحققها الشركات يُخصم كضريبة مباشرة للدولة. مثال آخر هو ضريبة التصرفات العقارية، التي تُفرض عند بيع العقارات كنسبة من قيمة البيع. تلعب هذه الضرائب دوراً محورياً في تمويل الخدمات العامة للدولة والمشاريع التنموية، مما يعكس مساهمة مباشرة من أصحاب الدخول والثروات في بناء المجتمع.
الملخص
تُسهم الضرائب المباشرة في تحقيق استقرار مالي للموازنة العامة للدولة، كونها تُعتبر مصدراً ثابتاً نسبياً للإيرادات يمكن التنبؤ به. كما أنها تُمكّن الحكومات من استخدامها كأداة لتوجيه السياسات الاقتصادية، مثل تحفيز الاستثمار أو معالجة التفاوت في الدخل من خلال تعديل الشرائح الضريبية أو الإعفاءات، بما يدعم الأهداف التنموية طويلة الأمد للبلاد.
